الهوية البصرية للشركات:
الهوية البصرية للعلامات التجارية هي الجانب المرئي للعملاء و تتضمن تصميم الشعار، و الصور، و الألوان، و المطبوعات و كافة الرموز المعبرة عن هوية الشركة و المستخدمة لإيصال رسالة الشركة إلى عملائها. و بعد ظهور ثورة الانترنت و العالم الرقمي، أصبح الموقع الالكتروني و المواد الرقمية أجزاء هامة من الهوية البصرية. وفي العديد من النشاطات التجارية، تشمل الهوية البصرية أيضاً: بطاقات العمل و المراسلات و الحقائب التجارية، كذلك اللباس الموحد للموظفين.
أهمية الهوية البصرية:
في أسواق العمل المحلية و العالمية، و مع وجود تنافس هائل بين الشركات و العلامات التجارية لكسب المزيد من العملاء و الأرباح، تتسابق هذه الشركات لإثبات تميزها عن طريق العديد من الوسائل و في مقدمتها الهوية البصرية. فإنها تترك انطباعاً أولياً عند العملاء من خلال شكل الشعار او اللون المميز، و قد أثبتت الدراسات أن هذا الانطباع من الصعب نسيانه او تغييره. كما أن النسبة الأكبر من المستهلكين يميلون إلى التعامل مع العلامات التجارية المعروفة و المشهورة ليس بالضرورة لجودتها او انخفاض اسعارها، بل لأنها أثبتت انتشاراً واسعا بفضل التميز عن طريق هويتها البصرية.
كما تعد الهوية البصرية أحد أهم أدوات التسويق، فعندما نذكر علامة تجارية معينة، فإن أول ما يتهادى في الذهن هو شعارها أو لون و تصميم منتجاتها المميز. و تساعد الهوية البصرية الشركات بالوصول إلى عملائهم بشكل أفضل و عملاء جدد طبعاً، وذلك عن طريق ترك انطباع مؤثر بشكل لا ينسى حتى في حال عدم استخدام المنتجات أو الخدمات المرتبطة بهذة الهوية. و تستخدم الهوية البصرية لشركة ما من ناحية تسويقية في كافة الحملات التسويقية الممولة من هذه الشركة سواء رقميا على شبكة الانترنت أو في المراكز التجارية. و تخصص الشركات عادة ميزانيات تسويقية ضخمة من أجل ظهور شعارها في حدث أو مكان معين، كوضع شعار علامة تجارية معينة على قمصان لاعبي فرق كرة القدم، أو وضع الشعار على بعض المباني و الوجهات السياحية المشهورة. و تلك الحملات التسويقية لا تعود بالضرورة بالأرباح على هذة الشركات بشكل فوري، بل تعمل على نشر الهوية البصرية بشكل أوسع، ما يؤدي بالنهاية إلى المزيد من العملاء و بالتالي الأرباح.
أهم مكونات الهوية البصرية:
الشعار:
وهو العلامة أو التصميم المميز الذي يحدد العلامة التجارية أو الشركة، و غالباً ما يكون هذا الشعار موجوداً على كافة منتجات العلامات التجارية بشكل ملموس و واضح. أما رقمياً، يمكننا ملاحظة وجود الشعار على موقع الشركة الإلكتروني و كافة الصفحات المملوكة لهذة الشركة او العلامة التجارية.
اللون أو لوحة الألوان:
اللون هو عنصر أساسي لأي هوية بصرية، و يتم اختيار الألوان بعناية فائقة لما لها من تأثير قوي و عاطفي لدى الجمهور المستهدف. و في بعض الأحيان يعبر اللون عن العلامة التجارية بشكل أكبر من تصميم الشعار. و ينصح بدراسة اللون بحرص و دقة لما له من معاني تختلف باختلاف الثقافات و الدول.
الصور:
و تشمل الصور و الأيقونات المستخدمة في كافة نشاطات الشركة او العلامة التجارية. و تمثل هذه الصور شخصية و هوية العلامة التجارية أمام العملاء، لذلك يجب اختيارها بعناية و دقة. أثبتت الدراسات أن العقل البشري يتلقى الرسائل من الصور بشكل اسرع بكثير من النص، لذلك تكمن أهمية الصور في كونها مناسبة و وضعها في المكان المناسب و في الوقت الأمثل.
شكل النص و المطبوعات:
و ينطبق على شكل و تصميم الخط المستخدم في إظهار العلامة التجارية. و يعتبر نمط الخط المستخدم في العلامة التجارية عاملاً مهماً لإيصال الرسالة للعملاء بشكل أوضح. في التميز بتصميم الخط لا يقل أهمية عن تصميم الشعار أو اختيار الألوان، اذ يمكننا رؤيته بشكل كبير في إعلانات الشركات و مراسلاتها.
الرسومات الجرافيكية:
و هي كافة المواد المرسومة و المصممة من قبل خبراء التصميم الجرافيكي بشكل خاص و حصري لشركتك او علامتك التجارية. و عادة ما تعبر هذه الرسومات عن نشاط معين او منتجات معينة، و تكمن أهمية الرسومات في كونها تعطي انطباعا كبيراً عن العلامة التجارية.